رأيت خيوطه البيضاء والسوداء يقيناً ليس حلم بل واقع ، قد يتحقق يوماً ما دون ان نرزق برؤيته لم يعد يهمني المهم يتحقق ، تلك الأحلام الواهنه اخشى ان تتحنط اخشى ان تنتحر اخشى تداريها مثلي انا ، سراب الحياة يفقدنا حبك يا وطن وهنت الروح من انتظاره والمتعة فيه والتحليق فيه ، مثل أسراب الحمام مثل شدات ورد الجوري التي غادرت حدائقنا ، يعتنق الارض فيك يا وطني لونٌ جديد – غريب ( احمر) هكذا هي لغتك الجديدة ، موت وعنف وخداع وكذب على باب كل لسان ، مواويل أصبحت متعارفة بنظرات العيون المستذئبة . وأحلم بأننا سنرزق ونرزق ما ربينا عليه في حديقتنا العتيقة كبيرة جداً بأشجارها كلا بل كانت بستان حب ولا حيلة لنا لمطالعة السماء سوى التأمل الى الأعلى بالسماء ، اشجارٌ وأشجار تملاء جدرانها الحنونه ،
أهديك يا وطني اخر تراتيل الالهه السومريه قد تكون قربان ينتعش بصداه انفاس ذيول الأحلام وقد تصد وترجع .. اخاف ان تهجرنا اخر الأحلام ونظل بلا احلام . كيف يكون وطن بدون احلام ؟ كيف نعيش بسلام ؟ بأمان ! وكل شيء اصبح مصبوغ بالأحمر والخوف والطغيان .. وعدتني يا وطني في الغربة انك ستعود حينما انا اعود …
انت ايضاًخذلتني
مشكورٌ
محمود ..