لا أكتب تواريخ قصائدي
و أترك أكثرها بلا عناوين
لتكون الطّريق إلى معناك أقلّ ضوءا
أنا كمن يرمي قلبه في العتمة و يمنعه التعثّر
تخزني الحصى العالقة في قاع الحرف…
فأدوسها بكلّ عذوبتي لتصير أقلّ..
أترك الحركات ناقصة أحيانا …
و أحيانا أخرى أتعمّد ضمّ اللّعنات
و أضيف حروف الاشباع الى الافكار الرّاكدة
ليطلع صوتها…
لا أحبّ كسر الكلمات المجرورة..اخاف ان تنتكس الاغنيات في لغتي
و تنسى الطريق
الى نوتاتها….
أنا لا أكتب تواريخ الضّحكات ..
أتعمّد أن أترك نافذتي مشرعة على أقصى جهات الرّوح..
ليتذوّق العابثون على الطّرقات طعم الرّحمة
أحتشد أحيانا و أحيانا أصير منفى
لكنّي أتغاضى عن العناوين
لأمنحك متعة العبور…
لا أكتب تواريخ هزائمي و انتصارتي
حتى امنح ذاكرتي رقصة أكثر إثارة…
لا بدّ أن لا تقولنا الخدوش بل أن نقولها..
و لا بدّ ان تتداخل شقوق الطّول بشقوق العرض لنصير أكثر حكمة…
الصيّادون فقط يعرفون متى و أين تنتهي الرّحلة.
Sent from my iPad